٣٣١٨ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من الذنوب ذنوب يكفرها إلا الهموم وفي لفظ آخر إلا الهم بطلب المعيشة).
قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية والخطيب في تلخيص المتشابه من حديث أبي هريرة بسند ضعيف وتقدم في النكاح انتهى.
قلت: لفظ الطبراني وأبي نعيم إن من الذنوب ذنوباً لا تكفرها الصلاة ولا الوضوء ولا الحج ولا العمرة قيل فما يكفرها يا رسول الله قال الهموم بطلب المعيشة وهكذا رواه ابن عساكر أيضاً وهو غريب جداً وفيه يحيى بن يوسف بن يعقوب الرقي وهو ضعيف وفي لفظ لا تكفرها الصلاة ولا الصوم ولا الحج ويكفرها الهم في طلب المعيشة ورواه الخطيب في تلخيص المتشابه بنحوه من طريق يحيى بن بكير عن مالك عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة به وفي لفظ عرق الجبين بدل الهم وللديلمي من حديث أبي هريرة إن في الجنة درجة لا ينالها إلا أصحاب الهموم يعني في المعيشة وروى الخصيب في المتفق والمفترق عن أبي عبيد عن أنس رفعه إن من الذنوب ذنوباً لا تكفرها الصلاة ولا الزكاة ولا الصوم ولا الحج يكفرها الهموم في طلب المعيشة قال الأزدي أبو عبيد عن أنس شبه لا شيء.
٣٣١٩ - (في حديث عائشة رضي الله عنها إذا كثرت ذنوب العبد ولم تكن له أعمال تكفرها أدخل الله عليه الهموم فتكون كفارة لذنوبه) ولفظ القوت ولم تكن له من الأعمال ما يكفر أدخل إليه الهموم والغموم.
قال العراقي: تقدم أيضاً في النكاح وهو عند أحمد من حديث عائشة ابتلاه الله بالحزن انتهى.
قلت: ذكر هناك أن فيه ليث بن أبي سليم مختلف فيه ولفظ أحمد في