للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الحلية ولفظه إن ناساً من أهل لا إله إلا الله يدخلون النار بذنوبهم فيقول لهم أهل اللات والعزى ما أغنى عنكم قول لا إله إلا الله وأنتم معنا في النار فيغضب الله لهم فيخرجهم فيلقيهم في نهر الحياة فيبرؤن من حدقهم كما يبرأ القمر من خسوفه ويدخل الجنة ويسمون فيها الجهنميين وقال ابن عباس ما يزال الله يشفع ويدخل الجنة ويشفع ويرحم حتى يقول من كان مسلماً فليدخل الجنة فذلك قوله تعالى ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين رواه سعيد بن منصور وهناد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في البعث وروي عنه أنه تذاكروا عند أنس هذه الآية فقال هذا حيث يجمع الله بهن أهل الخطايا من المسلمين والمشركين في النار فيقول المشركون ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون فيغضب الله لهم فيخرجهم بفضل رحمته رواه ابن المبارك في الزهد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث وعن مجاهد في قوله ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال إذا خرج من النار من قال لا إله إلا الله رواه هناد بن السري في الزهد وروى الحاكم في الكنى عن حماد قال سألت إبراهيم عن هذه الآية فقال حدثت أن أهل الشرك قالوا لمن دخل النار من أهل الإسلام ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون فيغضب الله لهم فيقول للملائكة والنبيين اشفعوا لهم فيشفعون لهم فيخرجون حتى أن إبليس ليتطاول رجاء أن يدخل معهم فعند ذلك يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين.

٤٢٤٠ - وقال جابر بن عبد الله عنه: (من زادت حسناته على سيئاته يوم القيامة فذاك يدخل الجنة بغير حساب ومن استوت حسناته وسيآته فذاك يحاسب حساباً يسيراً ثم يدخل الجنة وإنما شفاعة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لمن أوبق نفسه) أي أهلكها بارتكاب المخالفات (وأثقل ظهره) بالمعاصي أخرجه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم في صحاحهم والبيهقي من طريق زهير بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي بن الحسين عنه مرفوعاً

<<  <  ج: ص:  >  >>