أوّل ثم بكى وقال إياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار).
قال العراقي: رواه ابن ماجة والنسائي في اليوم والليلة وجعله المصنف من رواية إسماعيل بن أوسط عن أبي بكر وإنما هو أوسط بن إسماعيل بن أوسط وإسناده حسن اهـ.
قلت: وأخرجه ابن أبي الدنيا عن علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن يزيد بن ضمير سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط بن إسماعيل بن أوسط سمع أبا بكر الصديق رضي الله عنه يخطب بعد ما قبض رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بسنة فقال قام رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عام أوّل مقامي هذا ثم بكى أبو بكر ثم قال عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار ورواه الخرائطي في مكارم عن علي بن حرب حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم حدثنا شعبة ورواه أيضاً عن الدوري حدثنا زيد بن الحباب عن معاوية بن أبي صالح حدثني سليم بن عامر ورواه كذلك أحمد وابن حبان والحاكم ولفظهم كالنسائي وابن ماجة من طريق أوسط خطبنا أبو بكر الصديق فقال قام فينا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مقامي هذا عام الأوّل فقال سلوا الله المعافاة أو قال العافية فلم يؤت أحد قط بعد اليقين أفضل من العافية والمعافاة عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً كما أمر الله ورواه ابن جرير في تهذيب الآثار وابن مردويه بلفظ قام فينا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال سلوا الله العافية فإنه لم يعط أحد أفضل من معافاة بعد يقين وإياكم والريبة فإنه لم يؤت أحد أشد من ريبة بعد كفر وعليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار وروى سفيان بن عيينة في الجامع وابن المبارك وهناد وابن أبي الدنيا في الصمت وحسين بن أصرم في الاستقامة وابن مردويه والبيهقي وسنده أصح الأسانيد من طريق قيس بن أبي حازم قال سمعت أبا بكر يقول إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإيمان.
٢٦٦٣ - (قال أبو أمامة) صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه