للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما قال قال زعم أن عمر أدناكم بيتاً وأقلكم عن الله وعن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - غنى قال عثمان كذب طلحة وبئس ما قال، عمر بحيث تحب من فضله وسابقته وقال علي إنك طلحة وبئس ما قال، عمر من سابقته وفضله ولا نعلم إلا خيراً وقد كان والياً معك تحتظي برأيه فدع عنك مخاطبة الرجال وامض لما أردت فإن يكن ما أردت فله عمدت وإن يكن ما لا يكون إن شاء الله فلا نعلمك أردت إلا خيراً قال رحمكما الله ونهضا والتفت إليّ فقال يا ابن أبي فاطمة ما يقول الناس في عمر قلت أحبه وقوم وكرهه آخرون قال فمن أحبه أكثر أم من كرهه قلت بل من كرهه أكثر فوأم لها ثم قال قد يحب الشر ويكره الخير فلم ألبث أن قيل هذا عمر بالباب فندمت على ما فرط مني وكان عمر لي صديقا فأذن له فدخل فقال يا عمر خافك الناس كرهك الناس قال عمر نحها عني يا خليفة رسول الله فلا حاجة لي بها قال اسكت لاسكت لكن بها إليك أعظم الحاجة قال له كيف تجدك قال أجدني وجعاً وأظنها هي وقص رؤياه عليه قال عمر ما أرى بك بأساًَ وما أتهمك على الله والخوف من الموت وإن خير يوميك اليوم الذي تقدم فيه على ربك قال أبو بكر رضي الله عنه وددت أنه كذلك فلم أبال متى مت قال فإن كنت ترى أنك ميت فذم لي في أهل دباء قال إليك عني فطالما خاطبتني في أهل دباء ولم أر سواك خاطبني فيهم وما ترددت في شيء ترددي فيهم ولكن احفظ عني إذا جببت فلتهجر يدك فاك حتى يشبع من حببت له فإن نازعتك نفسك في مشاركتهم فشاركهم غير مستأثر عليهم وإياك والذخيرة فإن ذخيرة لإمام تهلك دينه وتسفك دمه وخرج عمر رضي الله عنه فالتفت إليّ فقال ما الحساب بيننا وبينك قلت بقيت لي عليك ثمانية عشر درهماً أنت منها في حل فقال مه لا تزودني حراماً يا عائشة ائتيني بثمانية عشر درهماً فدفعها إلي وخرجت فكان آخر العهد به رضي الله عنه.

٣٩٩١ - (ثم أرسل إلى عمر رضي الله عنه فجاء فقال إني موصيك بوصية اعلم أن لله حقاً في النهار لا يقبله في الليل وأن

<<  <  ج: ص:  >  >>