له حقاً في الليل لا يقبله في النهار وأنه لا يقبل النافلة حتى توفى الفريضة وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينهم يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا وثقله عليهم وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يثقل وإنما خفت موازين من خفت موازينهم يوم القيامة باتباع الباطل وخفته عليهم وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يخف وإن الله ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم وتجاوز عن سيآتهم فيقول القائل أنا دون هؤلاء ولا أبلغ مبلغ هؤلاء وإن الله ذكر أهل النار بأسوأ أعمالهم ورد عليهم صالح الذي عملوا فيقول القائل أنا أفضل من هؤلاء وإن الله ذكر آية الرحمة وآية العذاب ليكون المؤمن راغباً زاهداً ولا يلقي بيديه إلى التهلكة ولا يتمنى على الله غير الحق فإن حفظت وصيتي فلا يكون غائب أحب إليك من الموت ولا بد لك منه وإن ضيعت وصيتي فلا يكون غائب أبغض إليك من الموت ولست بمعجزه) رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف فقال حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن زبيد قال لما حضرت أبا بكر الوفاة أرسل إلى عمر فقال إني موصيك بوصية إن حفظتها فساقه وفيه ألم تر أن الله ذكر أهل الجنة بصالح ما عملوا وفيه وذكر أهل النار بسيء ما عملوا وفيه فيكون المؤمن راغباً راهباً وفى آخره ولن يعجزه والباقي سواء ورواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا مطر بن خليفة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط قال لما حضر أبا بكر الصديق رضي الله عنه الموت دعا عمر فقال له اتق الله يا عمر واعلم أن لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل فساقه وفيه وحق لميزان يوضع فيه الحق غداً أن يكون ثقيلاً وحق لميزان يوضع فيه الباطل غداً أن يكون خفيفاً وإن الله ذكر أهل الجنة فذكرهم بأحسن أعمالهم وتجاوز عن سيئه فإذا ذكرتهم قلت إني لا أخاف أن