أفضل الأعمال والعامل بلا علم يظن أن الفضيلة في كثرة المشقة فهو يتحمل المشاق وإن كان ما يعانيه مفضولاً ورب عمل فاضل والمفضول أكثر مشقة منه واعتبر هذا بحال الصديق رضي الله عنه فإنه أفضل الأمة ومعلوم أن فيهم من هو أكثر عملا وحجا وصوماً وقراءة
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٨٨) لم أجد له إسناداً.
[٨٥ - (ما فضل أبو بكر بكثرة صلاة ولا بكثرة صيام، ولكن بسر وقر في صدره).]
قال العراقي: لا أصل لهذا مرفوعاً، وإنما يعرف من قول بكر بن عبد الله المزني رواه الحكيم الترمذى في نوادره.
قلت: وبكر ثقة سمع من ابن عباس وابن عمر، وعزاه ابن القيم إلى أبي بكر بن عياش من قوله، ولفظه:(ما سبقكم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكن بشيء وقر في قلبه).
[٨٦ - :(وقال - صلى الله عليه وسلم - اختلاف أمتي رحمة)]
قال العراقي: ذكره البيهقي في رسالته الأشعرية بغير إسناد بهذا اللفظ وأسنده في المدخل من رواية سليمان بن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رفعه فذكر حديثاً في آخره واختلاف أصحابي لكم رحمة وسليمان وجويبر ضعيفان جداً والضحاك بن مزاحم مختلف فيه وكان شعبة ينكران يكون سمع من ابن عباس اهـ.
قلت: وأوَل الحديث الذي في المدخل مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية فإن لم تكن سنة مني فما قال أصحابي أن أصحابي كالنجوم في السماء فأيما أخذتم به اهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة قال السخاوي ومن هذا الوجه أخرجه