وسيأتي في آخر الباب الخامس من حديث ابن عمر موقوفاً أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم أي قدر ما تحتمله عقولم وهو شاهد جيد ويأتي الكلام عليه هنالك اهـ وقد ورد ما يقاربه من حديث المقدام مرفوعاً رواه البيهقي في المدخل بلفظ إذا حدثتم الناس عن ربهم فلا تحدثوهم بما يغرب عنهم ويشق عليهم وعند ابن عدي في الكامل بما يفزعهم.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٨٨) لم أجد له إسناداً.
[١١١ - (قوله - صلى الله عليه وسلم - تسحروا فإن في السحور بركة)]
قال العراقي: متفق عليه من حديث أنس اهـ قلت هو من رواية عبد العزيز بن صهيب عن أنس وأخرجه هكذا الإمام أحمد في مسنده ومسلم أيضاً والترمذي والنسائي وابن ماجه كلهم من رواية قتادة عن أنس وانفرد النسائي بإخراجه عن أبي هريرة وعن ابن مسعود والإمام أحمد عن أبي سعيد أما حديث أبي هريرة فرواه من رواية عبد الملك بن أبي سليمان وابن أبي ليلى فرقهما كلاهما عن عطاء عنه ومن رواية يحيى بن سعيد عن أبي سلمة وقال إسناده حسن وأما حديث ابن مسعود فرواه عن زرعة ورواه أيضاً موقوفاً على ابن مسعود وحكى المزي عنه في الأطراف أن الموقوف أولى بالصواب وأما حديث أبي سعيد فرواه أحمد الطبراني في الأوسط من رواية ابن أبي ليلى عن عطية عنه وروى أحمد أيضاً من رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي رفاعة عن رفاعة عنه بلفظ السحور كله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم بجرعة من ماء وفي الباب عن جابر وابن عباس وعرباض أما حديث جابر فرواه ابن عدي في الكامل من رواية محمد بن عبيد الله العزرمي عن ابن المنكدر عنه والعزرمي ضعيف وأخرجه أئمة السنن الأربعة والبخاري في الأدب من حديث أنس تسحروا ولو بجرعة من ماء وأخرجه ابن عساكر عن عبد الله بن سراقة تسحروا ولو بالماء وأخرج ابن عدي في الكامل عن علي تسحروا ولو على شربة من ماء وأفطروا ولو على شربة من ماء وأخرج الطبراني في الكبير من حديث أبي الوليد عقبة بن عبد السلمي وأبي الدرداء تسحروا من آخر الليل هذا الغذاء المبارك.