أقدامهم كدبيب النمل بلا مرح ولا بذخ يمشون بالسكينة ويتقربون بالوسيلة ويقرؤون القرآن ويقربون القربان ويلبسون الخلقان من الله شهود حاضرة وعين حافظ يتوسمون العباد وينقلبون في البلاد أرواحهم في الدنيا وقلوبهم في الآخرة ليس لهم هم إلاّ إمامهم أعدوا الجهاز لقبورهم والجواز لسبيلهم والاستعداد لمقامهم ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد قال البيهقي تفرد بهذا حماد بن أبي حميد وليس بالقوى عند أهل العلم
قال العراقي: ولم ينفرد به حماد كما قال البيهقي بل روى أيضاً من رواية خالد بن المغيرة بن قيس عن مكحول رواه أبو نعيم في الحلية وخالد بن المغيرة لم أر له ذكراً في مظان وجوده وكذلك رواه عنه شيبان بن مهران والله أعلم اهـ
قلت: أورده الحافظ السيوطي في الجامع الكبير وعزاه لأبي نعيم والحاكم قال وتعقب والبيهقي وضعفه وابن النجار كلهم عن عياض بن سلمان وكانت له صحبة قال الذهبي هذا حديث عجيب منكر وعياض لا يدري من هو قال ابن النجار ذكره أبو موسى المديني في الصحابة.
١٩٩ - :(وروى أنه قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال اجتناب المحارم ولا يزال فوك رطباً من ذكر الله تعالى قيل فأي الأصحاب خير قال صاحب إن ذكرت أعانك وإن نسيت ذكرك قيل فأي الأصحاب شر قال صاحب إن نسيت لم يذكرك وإن ذكرت لم يعنك قيل فأي الناس أعلم قال أشدهم لله خشية قيل فأخبرنا بخيارنا نجالسهم قال الذين إذا رؤا ذكر الله تعالى قالوا فأي الناس شر قال اللهم غفراً قالوا أخبرنا يا رسول الله قال العلماء إذا فسدوا)
قال العراقي: لم أجده هكذا مجموعاً بطوله وهو متلفق بعضه من أحاديث فروينا في كتاب الزهد والرقائق لابن المبارك من رواية محمد بن عدي عن يونس عن الحسن قال سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أفضل قال أن تموت يوم