عن محمد بن يزيد فسماه قيس بن كثير فصار اضطراباً رابعاً والخامس قال في التهذيب داود بن جميل وقال بعضهم الوليد بن جميل وفي جامع العلم لابن عبد البر من رواية ابن عياش عن عاصم بن جميل بن قيس ثم قال قال حمزة بن محمد كذا قال ابن عياش في هذا الخبر جميل ابن قيس وقال محمد بن يزيد وغيره عن عاصم عن كثير بن قيس قال والقلب إلى ما قاله محمد بن يزيد أميل وهذا اضطراب سادس وسابع وثامن ذكره ابن قانع في المعجم وزعم أن كثير بن قيس صحابي وأنه هو الراوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتبعه ابن الأثير على هذا وقول ابن القطان لا يعرف كثير في غير هذا الحديث يرده قول ابن عبد البر روى عن أبي الدرداء وعبد الله بن عمر ومع ذلك فقد قال ابن عبد البر قال حمزة وهو حديث حسن غريب والتزم الحاكم صحته وكذا ابن حبان رواه عن محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا عبد الله بن داود فذكره بطوله وقال الترمذي بعد أخراجه للجملة الأولى من الحديث عن أبي هريرة حسن قال القسطلاني وإنما لم يقل صحيح لتدليس الأعمش لكن في رواية مسلم عن الأعمش حدثنا أبو صالح فانتفت تهمة تدليسه اهـ وقال الحاكم في المستدرك فهو صحيح على شرطهما رواه عن الأعمش جماعة منهم زائدة وأبو معاوية وابن نهى اهـ وأورده البخاري في أوّل صحيحه ولفظه سهل الله له طريقاً إلى الجنة والباقي مثل سياق مسلم والحديث محفوظ وله أصل وقد تظاهر الشرع والعقل على أن الجزاء من جنس العمل فكلما سلك طريقاً يطلب فيه حياة قلبه ونجاته من الهلاك سلك الله به طريقاً يحصل له ذلك وروى ابن عدي من حديث محمد بن عبد الملك الأنصاري عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً أوحى إلى أنه من سلك مسلكاً يطلب العلم سهلت له طريقاً إلى الجنة قال العيني وابن حجر وإنما لم يفصح البخاري بكونها تعليقاً للعلل التي ذكرت.
[٤٠ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع)]
روى النووي في بستانه بسنده إلى زكريا الساجي كنا نمشي في أزقة البصرة إلى بعض المحدثين فأسرعنا المشي ومعنا رجل فاجر فقال ارفعوا أرجلكم عن