أدنى منه شوى وجهه فوقعت فروة رأسه) أي جلدته (فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره يقول الله تعالى وسقوا ماءً حميماً فقطع أمعاءهم وقال تعالى وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه).
قال العراقي: رواه الترمذي وقال غريب أهـ.
قلت: رواه كذلك أحمد والنسائي وابن أبي الدنيا في صفة النار وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو نعيم في الحلية وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في البعث والنشور وروى ابن أبي شيبة عن مغيث بن سمي قال: إذا جيء بالرجل إلى النار قيل انتظر حتى نتحفك فيؤتى بكأس بسم الأساود والأفاعي إذا أدناها من فيه نشرت اللحم على حدة والعظم على حدة.
٤١٨٤ - (قال أبو هريرة) رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع له زبيبتان يطوّقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهازمه أي أشداقه فيقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا قوله تعالى ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله الآية).
قال العراقي: رواه البخاري من حديث أبي هريرة ومسلم من حديث جابر نحوه أهـ.
قلت: وكذلك رواه النسائي ولفظهما ثم يأخذ بلهزمتيه يعني بشدقيه ثم يقول:
٤١٨٥ - (قال أبو هريرة) رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ضرس الكافر في النار مثل أحد) وهو الجبل المعروف (وغلظ جلده مسيرة ثلاث).