والخرائطي في مساوئ الأخلاق وابن مردويه والبيهقي في الشعب من طريق حسان بن مخارق عن عائشة قالت دخلت امرأة قصيرة والنبي - صلّى الله عليه وسلم - جالس فقلت بإبهامي هكذا وأشرت إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنها قصيرة فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - اغتبتيها ورواه عبد بن حميد عن عكرمة عن عائشة نحوه ورواه ابن أبي الدنيا من طريق سفيان بن علي بن الأقمر بن حذيفة عن عائشة أنها ذكرت امرأة فقالت أنها قصيرة فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - اغتبتيها وقد تقدم ذلك في آفات اللسان.
٣٢٣٠ - (كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في بعض الأوقات يمشي مع الأصحاب فيأمرهم بالتقدم) عليه (ويمشي) هو خلفهم أو (في غمارهم) أي جماعتهم (إما للتعليم غيره أو لينفي عن نفسه وسواس الشيطان بالكبر والعجب).
قال العراقي: رواه الديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي أمامة بسند ضعيف جداً أنه خرج يمشي إلى البقيع فتبعه أصحابه فوقف فأمرهم أن يتقدموا ومشى خلفهم فسئل عن ذلك فقال إني سمعت خفق نعالكم فأشفقت أن يقع في نفسي شيء من الكبر وهو منكر فيه جماعة ضعفاء اهـ.
قلت: وبخط الحافظ ابن حجر رواه أحمد بسياق مطوّل وابن ماجة مختصراً.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٥٤) لم أجد له إسناداً.
[٣٢٣١ - (كما أخرج الثوب الجديد في الصلاة وأبدله بالخليع لأحد هذين المعنيين).]
قال العراقي: المعروف نزع الشراك الجديد ورد الشراك الخلق أو نزع الخميصة ولبس الأنبجانية وكلاهما قد تقدم في الصلاة.
٣٢٣٢ - (لا يأخذ متاعه ويحمله إلى بيته وهو خلاف عادة المتواضعين كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يفعل ذلك).
قال العراقي: رواه أبو يعلى من حديث أبي هريرة في شرائه للسراويل