قلت: الذي تقدم من حديث أبي هريرة لفظه المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه وهذا الذي رواه أبو داود وقد روى مثل ذلك عن أنس أيضاً لكن بأول الحديث فقط والذي ذكره المصنف هنا فمن رواية الترمذي خاصة عن أبي هريرة.
١٨٠٧ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - من قضى حاجة لأخيه فكأنما خدم الله تعالى عمره)
أي فينبغي لمن عزم على معاونة أخيه في قضاء حاجاته أن لا يجبن عن نفاذ قوله وصدعه بالحق إيماناً بأن الله تعالى في عونه
قال العراقي: رواه البخاري في التاريخ والطبراني والخرائطي كلاهما في مكارم الأخلاق من حديث أنس بسند ضعيف اهـ
قلت: ورواه أيضاً أبو نعيم في الحلية والخطيب من طريق إبراهيم بن شاذان عن عيسى بن يعقوب بن جابر الزجاج عن دينار موسى أنس عن أنس وأورده ابن الجوزي في الموضوع ولفظ البخاري في التاريخ من قضى لأخيه حاجة وفي لفظ من قضى لأخيه المسلم حاجة كان له من الأجر كمن خدم الله عمره وفي أخر كان بمنزلة من خدم الله عمره وأخرج الديلمي من حديث ابن عمر من قضى لأخيه حاجة في غير معصية كان كمن خدم الله عمره.
١٨٠٨ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من أقر عين مؤمن)
أي فرحها وأسرها أو بلغها أمنيتها حتى رضيت وسكنت (أقر الله عينه يوم القيامة) جزاء وفاقاً
قال العراقي: رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق بإسناد ضعيف مرسلاً اهـ
قلت: لفظ الجلال في جامعه الصغير بعين مؤمن بالباء في الموضعين وقال الشارح هي زائدة وقال عن رجل مرسلاً وقال في الكبير ابن المبارك عن