عصمة بن مالك اهـ والمراد بالقراء الفقهاء أي يضعون العلم في غير مواضعه يتعلمون العلم نفيه للتهمة وهم معتقدون خلافه وكان المنافقون في عصر النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الصفة.
[٢٦٧ - في حديث آخر (الشرك أخفي في أمتي من دبيب النمل على الصفا) هكذا أورده صاحب القوت.]
وقال العراقي: أخرجه أبو يعلى وابن عدي وابن حبان في الضعفاء من حديث أبي بكر ولأحمد والطبراني نحوه من حديث أبي موسى وسيأتي في ذم الجاه والرياء اهـ.
قلت: قال ابن عدى رواه يحيى بن كثير النضري عن الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهذا عن الثوري ليس يرويه عنه غير يحيى بن كثير هذا اهـ وله في الجامع الصغير بقية وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره الحديث وسيأتي ذكره قريباً أخرجه الحكيم الترمذي عن أبي بكر قال المناوي وظاهر صنيعه أنه لم يره مخرجاً لاحد من المشاهير وإلاّ لما أبعد النجعة وهو ذهول فقد خرجه الإمام أحمد وأبو يعلى وأبو نعيم فى الحلية عن أبي بكر وأحمد والطبراني عن أبي موسى.
قلت: هذا ليس بذهول من الحافظ وإنما مراده بالاقتصار على تخريج الحكيم الترمذي إشارة إلى أنه انفرد بإخراجه هكذا على التمام وأما من ذكرهم بعد كأحمد والطبراني وأبي يعلى فإنهم اقتصروا على الجملة الأولى إلى قوله على الصفا وفي الجامع الصغير أيضاً الشرك أخفي في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء وأدناه أن تحب على شيء من الجور أو تبغض على شيء من العدل وهل الدين إلاَّ الحب في الله والبغض في الله الحديث قال أخرجه الحكيم الترمذي في النوادر والحاكم في التفسير وأبو نعيم في الحلية كلهم عن عائشة قال المناوي قال الحاكم صحيح وتعقبه الذهبي بأن فيه عبد الأعلى بن أعين قال الدارقطني غير ثقة وقال في الميزان عن العقيلي جاء بأحاديث منكرة وساق هذا منها وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به والله أعلم.