للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث ابن عمر مثل الذي يقاتل عن الفارين وفي آخر كالمقاتل عن الفارين (وفي لفظ آخر) ذاكر الله بين الغافلين (كالشجرة الخضراء بين الهشيم) أي اليابس شبه الذاكر بالغصن الأخضر الذي يعد للأثمار والغافل باليابس الذي يهيأ للإحراق قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول فكذلك أهل الغفلة أصابهم حريق الشهوات فذهبت ثمار القلوب وهي طاعة الأركان فالذاكر قلبه رطب بذكر الله فلم يضره قحط ولا برد وأما أهل الغفلة كأهل الأسواق فالحرص فيهم كامن فكلما ازداد الواحد منهم طلباً ازداد حرصاً فاقبل العدوّ فنصب كرسيه في وسط أسواقهم وركز رايته ورتب جنوده فحملهم على الغفلة فأضاعوا الصلاة ومنعوا الحقوق فأهل الغفلة على خطر عظيم من نزول العذاب والذاكر بينهم يرد غضب الله فيدفع بالذاكرين عن الغافل وبالمصلي عمن لا يصلي اهـ. وهذا اللفظ روي بمعناه في حديث طويل في الحلية لأبي نعيم والشعب للبيهقي من حديث ابن عمر ورواه ابن صصري في أماليه وابن شاهين في الترغيب في الذكر وقال حديث حسن صحيح الإسناد حسن المتن غريب الألفاظ ولفظهم وذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارين وذاكر الله في الغافلين كالمصباح في البيت المظلم وذاكر الله في الغافلين كمثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي قد تحات من الصريد الحديث.

١٥١٠ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألفي). كذا في النسخ تبعاً للقوت والرواية ألف (ألف حسنة) إلى هنا نص القوت وفيه زيادة وهي ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة وبنى له بيتاً في الجنة ورواه بتمامه الطيالسي وأحمد وابن منيع والدارمي والترمذي وقال غريب وابن ماجه وأبو يعلى والطبراني والحاكم وأبو نعيم والضياء في المختارة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده وقد تقدم بيان ذلك في الإذكار.

١٥١١ - قال - صلّى الله عليه وسلم - اتق الله حيث كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>