أيهما أقرب منك قال الأسود قال إن الخير قليل وإن الشر كثير قال فمتعني منك يا رسول الله فقال اللهم اغفر الكثير وأنم القليل ثم قال ما ترى قال خيراً بأبي أنت وأمي أرى الخير ينمى وأرى الشر يضمحل وقد استأخر عني الأسود قال أي عملك أملك بك قال كنت أسقي الماء ثم قال - صلّى الله عليه وسلم - إني أعلم ما يلقى ما منه عرق إلا وهو يألم الموت على حدته وقد روي نحوه عن عطاء بن يسار رفعه في أثناء حديث وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة رواه الحارث بن أبي أسامة بسند جيد وأما مرسل عبيد بن عمير فلفظه عاد النبي - صلّى الله عليه وسلم - مريضاً فقال ما منه عرق إلا وهو يألم منه غير أنه قد أتاه آت فبشره أن ليس بعده عذاب رواه كذلك البيهقي في الشعب وروي أبونعيم في الحلية في أثناء حديث لواثلة بن الأسقع والذي نفسي بيده لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يتألم كل عرق منه على حياله ورواه ابن أبي الدنيا عن أبي حسين البرجمي مرفوعاً نحوه.
٣٩٣٣ - (وكان علي رضي الله عنه يحض) الناس (على القتال ويقول إن لم تقتلوا تموتوا والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت وفي نهج البلاغة للشريف الموسوي قال ومن كلامه رضي الله عنه في وقت الحرب وأي امرئ منكم أحس من نفسه رباطة جأش عند اللقاء ورأى من أحد من إخوانه فشلاً فليذب عن أخيه بفضل نجدته التي فضل بها عليه كما يذب عن نفسه فلو شاء الله لجعله مثله إن الموت طالب حثيث لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب إن أكرم الموت القتل والذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف أهون على من ميتة على الفراش.
وقال الأوزاعي رحمه الله تعالى:(بلغنا أن الميت يجد ألم الموت ما لم يبعث من قبره) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت وروى أبو نعيم في الحلية عن كعب قال لا يذهب عن الميت ألم الموت