والرجل إن قذف في النار أحب إليه من أن يرجع يهودياً أو نصرانياً (ومن حديث آخر لا يؤمن العبد حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين وفي رواية ومن نفسه).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أنس واللفظ لمسلم دون قوله ومن نفسه وقال البخاري من والده وولده وله من حديث عبد الله بن هشام قال عمر يا رسول الله لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا نفسي فقال لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك قال عمر فأنت الآن والله أحب إليّ من نفسي فقال الآن يا عمر اهـ.
قلت: حديث أنس أخرجه كذلك أحمد وعبد بن حميد والنسائي وابن ماجة والدارمي وابن حبان ولفظهم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين وأما حديث عبد الله بن هشام فأخرجه أحمد مختصراً لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وأما تلك القصة فأخرجها البخاري في مناقب عمر وفي الاستئذان وفي النذور عن أبي عقيل زهدة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام قال كنا مع النبي - صلّى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فذكرها.
٣٧٢٩ - (كيف وقد قال تعالى قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم الآية) وتمامها وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين فأبان بهذا أن حب الله وحب رسوله والجهاد في سبيله فرض لأنه لا ينبغي أن يكون شيء سواه أحب إليهم منه (وإنما أجرى ذلك في معرض التهديد والإنكار).
قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب عن أبي عبد الله بن خفيف دخل البصرة على أبي العباس بن سريج فقال له ابن سريج أين تعرف في نص الكتاب أن محبة الله فرض فقال لا أدري ولكن يقول القاضي فقال قوله عز