للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحفة ولعق أصابعه أشبعه الله في الدنيا والآخرة وروى الحكيم الترمذي من حديث أنس بمثل سياق حديث نبيشة عند الترمذي إلا أنه زاد وصلت عليه وثبت في صحيح مسلم عن جابر الأمر بلعق الأصابع والصحفة فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة وفي لفظ لابن حبان ولا ترفع الصحفة حتى تلعقها فإن في آخر الطعام البركة.

١٢١٢ - (وإن أفطر عند قوم فليقل) أي إذا نزل ضيفاً عند قوم وهو صائم فأفطر فليقل في دعائه (أفطر عندكم الصائمون) خبر بمعنى الدعاء بالخير والبركة لأن أفعال الصائمين تدل على اتساع الحال وكثرة الخير إذ من عجز عن نفسه فهو عن غيره أعجز (وأكل طعامكم الأبرار) دعاء وأخبار (وصلت عليكم الملائكة) أي استغفرت لكم رواه الطبراني في الكبير من حديث ابن الزبير بسند حسن ورواه أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي من حديث أنس وفي إحدى روايتي النسائي بلفظ تنزلت بدل وصلت.

قال العراقي: إسناده صحيح، ونازعه تلميذه الحافظ وقال فيه مَعْمر وهو وإن احتج به الشيخان فإن روايته عن ثابت بخصوصه مقدوح فيها.

١٢١٣ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - كل لحم) وفي رواية كل جسد (نبت من حرام) وفي رواية من سحت (فالنار أولى به) هذا وعيد شديد يفيد أن أكل أموال الناس بالباطل من الكبائر (وليس من يأكل ويبكي كمن يأكل ويلهو).

كذا في القوت.

قال العراقي: والحديث رواه البيهقي في الشعب بلفظ لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به اهـ.

قلت: وسيأتي هذا الحديث في كتاب الحلال والحرام ووجد بخط الحافظ أنه رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي بكر وعائشة وجابر بلفظ كل جسد نبت من سحت ونحوه من حديث ابن عباس في الصغير للطبراني اهـ.

قلت: رواه البيهقي وأبو نعيم من حديث زيد بن أرقم عن أبي بكر رضي الله عنهما قال زيد كان لأبي بكر مملوك يعلى عليه فأتاه ليلة بطعام فتناول منه

<<  <  ج: ص:  >  >>