من الصحابة بلفظ قالوا إنما نكره الموت قال ليس ذلك ولكنه إذا حضر فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله والله عز وجل للقائه أحب وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم فإذا بشر بذلك كره لقاء الله والله للقائه أكره.
٣٩٤٩ - وروى أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما:(قال لابن مسعود) كذا في النسخ كلها وهو خطأ والصواب لأبي مسعود وهو عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري البدري صحابي جليل وكان ملازماً لحذيفة في مرضه الذي مات فيه (وهو لما به من آخر الليل قم فانظر أي ساعة هي فقام ابن مسعود) كذا في النسخ والصواب أبو مسعود (ثم جاءه فقال قد طلعت الحمراء) وهي النجمة التي تطلع قبل الفجر بقليل (فقال حذيفة) رضي الله عنه (أعوذ بك من صباح إلى النار) وقال ابن أبي الدنيا حدثني الربيع بن تغلب حدثنا فرج بن فضالة عن أسد بن وداعة قال لما مرض حذيفة مرضه الذي مات فيه قالوا له ما تشتهي فساق الحديث وفيه ثم قال أصبحنا قالوا نعم قال اللهم إني أعوذ بك من صباح النار حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم وقال أبو نعيم في الحلية حدثنا أبو حامد بن جبلة حدثنا محمد بن إسحاق السراج حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم حدثنا حصين عن أبي وائل قال ثقل حذيفة أتاه ناس من بني عبس فأخبرني خالد بن الربيع العبسي قال أتيناه وهو بالمدائن حتى دخلنا عليه جوف الليل فقال لنا أي ساعة هذه فقلنا جوف الليل أو آخر الليل فقال أعوذ بالله من صباح إلى النار ثم قال أجئتم معكم بأكفان قلنا نعم قال فلا تغالوا بأكفاني فإنه إن يكن لصاحبكم عند الله خير فإنه يبدل بكسوته كسوة خيراً منها وإلاّ يسلب سلباً وروي من طريق جرير عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود قال لما أتي حذيفة بكفنه وكان مستنداً إلى أبي مسعود فأتي بكفن جديد فقال ما تصنعون بهذا الحديث وروي أيضاً من طريق أبي إسحاق إن صلة بن زفر حدثه أن حذيفة بعثني وأبا مسعود فابتعنا له كفنا فساق الحديث وإنما