بشر برضوان الله وكرامته وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته الحديث أهـ.
قلت: وروى ابن مردويه وابن منده بسند ضعيف من حديث ابن عباس ما من نفس تفارق الدنيا حتى ترى مقعدها من الجنة والنار الحديث.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٨٢) لم أجد له إسناداً.
٣٩٤٨ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.
قال العراقي: متفق عليه من حديث عبادة بن الصامت أهـ.
قلت: المتفق عليه إنما هو إلى قوله كره الله لقاءه هكذا روياه من رواية أنس عن عبادة بن الصامت ورواه كذلك الطيالسي وأحمد والترمذي والنسائي وابن حبان وقد روي هذا القدر أيضاً من حديث عائشة رواه أحمد والشيخان والترمذي والنسائي ومن حديث أبي موسى رواه الشيخان ومن حديث أبي هريرة رواه مسلم والنسائي ومن حديث معاوية رواه النسائي والطبراني وأما تلك الزيادة فرويت عن عدة من الصحابة فمن ذلك ما رواه أحمد والنسائي من حديث أنس بلفظ قالوا يا رسول كلنا نكره الموت قال ليس ذلك كراهية الموت ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله بما هو صائر إليه فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه وإن الفاجر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر فكره لقاء الله فكره الله لقائه وروى عبد بن حميد من رواية أنس عن عبادة بن الصامت رفعه وابن ماجة من حديث عائشة بلفظ قالت عائشة إنا لنكره الموت قال ليس ذاك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وأما الكافر إذا حضره الموت بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه مما أمامه فكره لقاء الله وكره الله لقاءه وروى أحمد من حديث رجل