وابن مردويه هل رأيت ربك قال فذكره وروى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من حديث أبي ذر قال رآه بقلبه ولم يره بعينه ورواه النسائي مثله ألا أنه قال ولم يره ببصره وقد روى عن أبي العالية مثله كذا رواه ابن جرير وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والحاكم وابن مردويه عن الشعبي قال لقي ابن عباس بعرفة فسأله عن شيء فكبر حتى جاوبته الجبال فقال ابن عباس إنا بني هاشم نزعم ونقول إن محمداً قد رأى ربه مرتين فقال كعب إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى عليهما السلام فرآه محمد مرتين وكلم موسى مرتين قال مسروق فدخلت على عائشة فقلت هل رأى محمد ربه فقالت لقد تكلمت بشيء قف له شعري قلت رويداً ثم قرأت لقد رأى من آيات ربه الكبرى قالت أين يذهب بك إنما هو جبريل من أخبرك أن محمداً رأى ربه أو كتم شيئاً مما أمر به أو يعلم الخمس التي قال الله تعالى أن الله عنده علم الساعة الآية فقد أعظم الفرية ولكنه رأى جبريل لم يره في صورته إلاَّ مرتين مرة عند سدرة المنتهى ومرة عند أجياد له ستمائة جناح قد سد الأفق وأما قول ابن عباس فروي عنه من طرق بألفاظ مختلفة فعند الطبراني وابن مردويه عنه قال إن محمداً رأى ربه مرتين ببصره ومرة بفؤاده وعند ابن مردويه عنه قال إن النبي - صلّى الله عليه وسلم - رأى ربه بعينه وروى الترمذي وحسنه والطبراني وابن مردويه والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات عنه قال قد رأى النبي - صلّى الله عليه وسلم - ربه عز وجل وروى النسائى والحاكم وصححه وابن مردويه عنه قال أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد عليهم السلام والكلام في المسألة طويل الذيل أورده شراح الشفاء فليراجع.
[٣٧٤٤ - (وأقصاها في حق المؤمنين كما وردت به الأخبار سبعة آلاف).]
قال العراقي: رواه الترمذي الحكيم في نوادر الأصول من حديث أبي هريرة إنما الشفاعة يوم القيامة لمن عمل الكبائر من أمتي الحديث وفيه وأطولهم مكثاً فيها مثل الدنيا من يوم خلقت إلى يوم القيامة وذلك سبعة آلاف سنة