قال العراقي: متفق عليه من حديث عائشة قالت كان النبي - صلّى الله عليه وسلم - يقول وهو صحيح أنه لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير فلما نزل به ورأسه في حجري غشي عليه ثم أفاق فأشخص بصره إلى سقف البيت ثم قال اللهم الرفيق الأعلى فعلمت أنه لا يختارنا وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح الحديث انتهى.
قلت: ورواه أحمد مختصراً ورواه الترمذي في الشمائل مطوّلاً ثم جاء في خبر موسى عليه السلام فأولئك لهم الرفيق الأعلى فدل على أنهم مع الأنبياء بتفسير النبي - صلّى الله عليه وسلم - لذلك.
٣٤٩٨ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - في فضيلة التقوى إذا جمع الله الأوّلين والآخرين لميقات يوم معلوم ناداهم بصوت يسمع أقصاهم كما يسمع أدناهم يا أيها الناس إني قد أنصت لكم منذ خلقتكم إلى يومكم هذا فأنصتوا إلى اليوم إنما هي أعمالكم ترد عليكم أيها الناس إني جعلت نسباً وجعلتم نسباً فوضعتم نسبي ورفعتم نسبكم قلت إن أكرمكم عند الله أتقاكم وأبيتم إلا أن تقولوا فلان بن فلان وفلان أغنى من فلان فاليوم أضع نسبكم وأرفع نسبي ألا أين المتقون فيرفع للقوم لواء فيتبع القوم لواءهم إلى منازلهم فيدخلون الجنة بغير حساب).
قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط والحاكم في المستدرك بسند ضعيف والثعلبي في التفسير مقتصراً على آخره إني جعلت نسباً الحديث من حديث أبى هريرة اهـ.
قلت: ورواه كذلك ابن مردويه مطوّلاً ولفظ الحاكم إن الله تعالى يقول يوم القيامة أمرتكم فضيعتم ما عهدت إليكم ورفعتم أنسابكم فاليوم أرفع