قال العراقي: رواه البخاري من حديث أبي هريرة وقد تقدم قلت رواه أحمد والحكيم وأبو يعلى والطبرانى في الأوسط وأبو نعيم في الطب والحاكم في الزهد وابن عساكر من حديث عائشة قال الله عز وجل من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إليّ عبدي بمثل أداء الفرائض وما يزال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت عينه التي يبصر بها وأذنه التي يسمع بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ويده التي يبطش بها وفؤاده الذي يعقل به ولسانه الذي يتكلم به وإن دعاني أحببته وإن سألني أعطيته الحديث وروى ابن السني في الطب من حديث ميمونة قال الله تعالى ما تقرب إلي العبد بمثل أداء فرائضي وإنه ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت رجله التي يمشي بها ويده التي يبطش بها ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقل به إن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته ويروى في حديث أنس وما تعبد إلي عبدي المؤمن بمثل الزهد في الدنيا ولا تقرب عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت له سميعاً وبصراً ويداً ومؤيداً الحديث رواه بطولة ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء والحكيم وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الأسماء وابن عساكر.
٣٧٤٣ - (والصحيح أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما رأى الله تعالى ليلة المعراج).
قال العراقي: هذا الذي صححه المصنف هو قول عائشة ففي الصحيحين أنها قالت من حدثك أن محمداً رأى ربه فقد كذب ولمسلم من حديث أبي ذر سألت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أقد رأيت ربك قال نور إني أراه وذهب ابن عباس وأكثر العلماء إلى إثبات رؤيته له وعائشة لم ترو ذلك عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - وحديث أبي ذر قال فيه أحمد ما زلت له منكراً وقال ابن خزيمة في القلب من صحة إسناده شيء وفي رواية لأحمد من حديث أبي ذر رأيته نوراً إن أراه ورجال إسنادها رجال الصحيح اهـ.
قلت: ورواية أبي ذر الأولى رواها كذلك الطيالسي والترمذي وابن حبان