قال الهيثمي فيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف وقال العلائي فيه إسماعيل بن عياش ضعيف لكن ليس العهدة فيه عليه بل على شيخه أبي بكر الهذلي فإنه أحد المتروكين وقال الحافظ هذا الحديث رُوي بأسانيد واهية لكن اختلاف مخرجيها يشعر بأن للحديث أصلاً.
١٨٤٧ - (قال مجاهد) التابعي رحمه الله تعالى (وكنت عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وغلام له يسلخ شاة فقال يا غلام إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي حتى قال ذلك مراراً فقال له كم تقول هذا فقال إن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لم يزل يوصينا بالجار حتى حسبنا أنه سيورثه).
قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي وقال حسن غريب اهـ.
قلت: ولفظ أبي داود والترمذي عن مجاهد قال كنا عند ابن عمر عند القسمة وغلامه يسلخ شاة فقال بدأ بجارنا اليهودي ثم قالها مرة فمرة فقيل له لم تذكر اليهودي فقال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره.
١٨٤٨ - (وقال أبو ذر) الغفاري رضي الله عنه (أوصاني خليلي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وقال إذا طبخت قدراً فأكثر ماءها ثم انظر بعض أهل البيت من جيرانك فاغرف لهم منها).
قال العراقي: رواه مسلم.
قلت: وروى ابن أبي شيبة في المصنف من حديث جابر إذا طبختم اللحم فأكثروا المرق فإنه أوسع وأبلغ للجيران.
١٨٤٩ - (وقالت عائشة رضي الله عنها لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن لي جارين أحدهما مقبل ببابه والآخر ناء) أي بعيد (ببابه عني وربما كان الذي عندي لا يسعهما) أي لا يكفيهما (فأيهما أعظم حقاً فقال المقبل عليك ببابه).