النبي - صلّى الله عليه وسلم - ما أنا براجع إليه ارحل ولك ثلاثة دنانير فلما رجعت من غزاتي ذكرت ذلك للنبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال أعطاه إياه فإنها حظه من غزاته.
٣١٣٤ - (ومن طلب رضاهم في سخط الله سخط الله عليه وأسخطهم أيضاً عليه) روى الطبراني من حديث ابن عباس من أسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاه في سخطه ومن أرضى الله من سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه من أسخط في رضاه حتى يزينه ويزين قوله وعمله في عينه وروى أبو نعيم في الحلية من حديث عائشة من أرضيه الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله وروى الخليلي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده من أرضى الله بسخط المخلوقين كفاه الله مؤنة المخلوقين ومن أرضى المخلوقين بسخط الله سلط الله عليه المخلوقين.
٣١٣٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - شاعر بني تميم) هو الأقرع بن حابس (أن مدحي زين وإن ذمي شين فقال له - صلّى الله عليه وسلم - كذبت ذلك الله رب العالمين الذي لا إله إلا هو).
قال العراقي: رواه أحمد من حديث الأقرع بن حابس وهو قائل ذلك دون قوله كذبت ورجاله ثقات إلا اني لا أعرف لأبي سلمة بن عبد الرحمن سماعاً من الأقرع ورواه الترمذي من حديث البراء وحسنه بلفظ جاء رجل فقال إن حمدي اهـ.
قلت: قال الحافظ في الإصابة في ترجمة الأقرع بن حابس رواه ابن جرير وابن أبي عاصم والبغوي من طريق وهب عن موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس أنه نادى النبي - صلّى الله عليه وسلم - من وراء الحجرات فلم يجبه فقال يا محمد إن حمدي لزين وان ذمي لشين فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذلكم الله قال ابن منده روى عن أبي سلمة أن الأقرع نادى فذكره مرسلاً وهو الأصح وكذلك رواه الروياني من طريق عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال نادى الأقرع فذكره مرسلاً وأخرجه أحمد على الوجهين ووقع في