ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق جرير حدثنا يزيد بن أبي زياد ورواه من طريق أبي معاوية عن موسى الصغير عن عبد الرحمن بن سابط وفيه فبلغ عمر أنه يمر به كذا وكذا لا يدخن في بيته فأرسل إليه عمر بمال فأخذه فصره صرراً فتصدق به يميناً وشمالاً الحديث ورواه أبو نعيم أيضاً من طريق خالد بن معدان قال استعمل علينا عمر بن الخطاب بحمص سعيد بن خديم الجمحي فساق الحديث وفيه فبعث إليه عمر بألف دينار وقال استعن بها على أمرك فقالت امرأته الحمد الله الذي أغنانا عن خدمتك فقال لها فهل لك في خير من ذلك ندفعها إلى من يأتينا بها أحوج ما نكون إليها قالت نعم فدعا رجلاً من أهله يثق به فصررها صرراً ثم قال انطلق بهذه إلى أرملة آل فلان وإلى يتيم آل فلان وإلى مسكين آل فلان وإلى مبتلي آل فلان فبقيت منها ذهبية فقال أنفقي هذه ثم عاد إلى عمله وروى المرفوع من حديث سعيد بن عامر الحكيم الترمذي في النوادر يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة سنة حتى أن الرجل من الأغنياء ليدخل في غمارهم فيؤخذ بيده فيستخرج.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٦٧) لم أجد فيه إلا "سبعين" أو "أربعين".
٣٥٧٣ - (وكان قد أوصاها رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وقال إن أردت اللحوق بي فعليك بعيش الفقراء وإياك ومجالسة الأغنياء ولا تنزعي درعك حتى ترقعيه).
قال العراقي: رواه الترمذي وقال غريب والحاكم وصححه نحوه من حديثها اهـ.
قلت: لفظ الحاكم إن أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب وإياك ومجالسة الأغنياء ولا تستخلقي ثوباً حتى ترقعيه وقد رواه البيهقي كذلك.
٣٥٧٤ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافاً وقنع به) رواه ابن المبارك في الزهد والترمذي وقال صحيح والطبراني والحاكم والبيهقي من حديث فضالة بن عبيد وقد تقدم وروى