قال العراقي: وأورده صاحب القوت بلا سند إلا أنه قال بما يعلم بدل بما علم وأخرج أبو نعيم في الحلية في ترجمة أحمد بن أبي الحواري بسنده إليه قال التقي أحمد بن حنبل وأحمد بن أبي الحواري بمكة فقال أحمد حدثنا بحكاية سمعتها من أستاذك أبي سليمان الداراني فقال يا أحمد قل سبحان الله بلا عجب فقال ابن حنبل سبحان الله وطوّلها بلا عجب فقال ابن أبي الحواري سمعت أبا سليمان يقول إذا اعتقدت النفوس على ترك الأثام جالت في الملكوت وعادت إلى ذات العبد بطرائق الحكمة من غير أن يؤدي إليها عالم علماً قال فقام أحمد بن حنبل ثلاثاً وجلس ثلاثاً وقال ما سمعت في الإسلام حكاية أعجب من هذه إلي ثم قال أحمد بن حنبل حدثني يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس رفعه من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم ثم قال لابن أبي الحواري صدقت يا أحمد وصدق شيخك قال أبو نعيم ذكر أحمد هذا الحديث عن بعض التابعين عن عيسى بن مريم فظن بعض الرواة أنه ذكره عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن شواهده ما أخرج أبو نعيم من رواية نصير بن حمزة عن أبيه عن جعفر بن محمد عن محمد بن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي رفعه من زهد في الدنيا علمه الله بلا تعلم وهداه بلا هداية وجعله بصيراً وكشف عنه العمى.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٠) لم أجد له إسناداً.
١٩١ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل لا يزال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت له سمعاً وبصراً الحديث).
أي إلى آخر الحديث وهو قوله يداً ومؤيداً أخرجه أبو نعيم بهذا اللفظ في الحلية من حديث أنس وإسناده ضعيف وأخرجه البخاري في صحيحه وأبو نعيم في أوّل الحلية وهو أوّل أحاديث الكتاب كلاهما من رواية محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة رفعه إن الله عز وجل قال من عادي لي ولياً فقد آذنني