فيه ضعف من جهة حديثه وروى أبو نعيم في الحلية من حديث معاذ بن جبل بسند ضعيف إذا أحببت رجلاً فلا تماره ولا تشاره ولا تسأل عنه أحداً فعسى أن توافق له عدوّاً فيخبرك بما ليس فيه فيفرق ما بينك وبينه.
[١٦٤٩ - (قال عليه السلام إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط وجه وحسن خلق)]
قال العراقي: رواه أبو يعلى الموصلي والطبراني في مكارم الأخلاق وابن عدي في الكامل وضعفه والحاكم وصحه والبيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة انتهى.
قلت: وكذا رواه البزار وأبو نعيم وأما البيهقي فإنه أخرجه من طريق الطبراني وقال تفرد به عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه ورورى من وجه آخر ضعيف عن عائشة انتهى وفي الميزان عبد الله بن سعيد هذا واه بمرة وقال العلائي منكر الحديث متروك وقال يحيى استبان كذبه وقال الدارقطني متروك ذاهب وساق له أخباراً منها هذا ثم قال وقال البخاري تركوه وأما سند أبي يعلى فقال العلائي إنه حسن.
١٦٥٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إذا أحب أحدكم أخاه) أي لما فيه من الصفات المرضية (فليخبره) ندباً مؤكداً أي أنه يحبه.
قال العراقي: رواه أبو داود الترمذي وقال حسن صحيح والحاكم من حديث المقدام بن معدي كرب انتهى.
قلت: وكذلك رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي وابن حبان كلهم من طريق حبيب بن عبيد عن المقدام والمقدام صحابي له وفادة نزل حمص ومات سنة سبع وثمانين فلفظ أبي داود فليخبره إنه يحبه ولفظ البخاري فليعلمه أنه أحبه ولفظ الترمذي فليعلمه إياه ولفظ النسائي فليعلمه ذلك ورواه ابن حبان أيضاً من حديث أنس والبخاري في الأدب أيضاً من حديث رحل من الصحابة وأخرج البيهقي في الشعب من حديث ابن عمر إذا أحب أحدكم عبداً فليخبره فإنه يجد مثل الذي يجد له وأخرج أحمد والضياء في المختارة من حديث أبي ذر إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته منزله فليخبره أنه يحبه الله.