قال العراقي: متفق عليه دون قوله فيلقى العبد إلخ فانفرد بها مسلم أهـ.
قلت: إلا أن لفظ مسلم فيلقى العبد فيقول أي قل وزاد بعد قوله كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول أي قل ألم أكرمك فساقه مثل الأوّل وفيه ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك فيقول يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع فيقول هاهنا إذن ثم يقال الآن نبعث شاهدنا عليك ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم علي فيه ويقال لفخذه انطقي فينطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك الذي يسخط الله عليه وروى البيهقي في البعث بلفظ يقول الله لعبده يوم القيامة يا ابن آدم ألم أحملك على الخيل والإبل وأزوجك النساء وأجعلك تربع وترأس فيقول بلى أي رب فيقول أين شكر ذلك وروى أيضاً من حديث عبد الله بن سلام يقول الله للعبد يوم القيامة ألم تدعني لمرض كذا وكذا فعافيتك ألم تدعني أن أزوّجك كريمة قومها فزوّجتك ألم ألم ورواه كذلك أبو الشيخ.
٤٠٩٢ - قال أنس رضي الله عنه:(كنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فضحك ثم قال أتدرون ممن أضحك قالوا الله ورسوله أعلم قال من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجرني من الظلم قال يقول بلى قال فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيداً وبالكرام الكاتبين شهوداً قال فيختم على فيه ويقال لأركانه انطقي قال فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول لأعضائه بعداً لكن وسحقاً فعنكن كنت أناضل) أي أدافع رواه أحمد ومسلم والنسائي وقال غريب وأبو عوانة وابن حبان والحاكم وقد أغفله العراقي وكأنه سقط من نسخته وروى أحمد من حديث معاوية بن حيدة وإن ربي داعي وسائلي هل بلغت