أنه صلى مرة. فخففها فقيل له خففت يا أبا اليقظان فقال هل رأيتموني نقصت من حدودها شيئاً قالوا لا قال إني بادرت سهو الشيطان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إن العبد ليصلي الصلاة لا يكتب له نصفها ولا ثلثها ولا ربعها ولا خمسها ولا سدسها ولا عشرها وكان يقول إنما يكتب للعبد من صلاته ما عقل.
قلت: وقد ظهر بهذا السياق أن الحديث قد تم إلى قوله ولا عشرها وما بعده فهو من قول عمار وسبق للعراقي قريباً أن ابن المبارك أخرج في الزهد موقوفاً على عمار لا يكتب للرجل من صلاته ما سها عنه.
٤٢٦ - (قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعثمان بن شيبة) هكذا هو في سائر النسخ (إني نسيت أن أقول لك تخمر القرنين اللذين في البيت).
وفي بعض النسخ القدير الذي في البيت وهو غلط فإن القدر بالكسر مؤنثة ويقال في تصغيرها قديرة بالهاء لا قدير وفي نسخة أخرى القدر الذي وهو أيضاً غلط والمراد بالبيت بيت الله الحرام بمناسبة أن روايه هو عثمان حاجب البيت والتخمير التغطية (فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل الناس عن صلاتهم).
قال العراقي: رواه أبو داود من حديث عثمان الحجبى وهو عثمان بن طلحة كما في مسند الإمام أحمد ووقع للمصنف أنه قاله لعثمان بن شيبة وهو وهم اهـ
قلت: لم أجد هذا الحديث في ترجمة عثمان ابن طلحة في المسند فلعله ذكره في موضع آخر ورأيت بخط الحافظ ابن حجر قال صوابه عثمان بن شيبة اهـ.
قلت: إن كان عثمان يكنى أبا شيبة فهو كما ذكر وارتفع الخلاف وأما عثمان الحجبي الذي هو عثمان بن طلحة عند الإمام أحمد فهو عثمان بن طلحة بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزي بن عثمان بن عبد الدار العبدري القرشي حاجب البيت أسلم في هدنة الحديبية وشهد فتح مكة وله صحبة روى عنه ابن عمه