فدعاه وسأله فقال قد قلت ذلك) ولم ينكر (فقال - صلّى الله عليه وسلم - لم تبغضه) وهل لذلك سبب (فقال أنا جاره) الملاصق (وأنا به خابر) أي مطلع على أحواله (والله ما رأيته يصلي صلاة قط إلا هذه المكتوبة) أي الفروض الخمسة (قال) الرجل (فسله يا رسول الله هل رآني أخرتها عن وقتها أو أسأت الوضوء لها أو الركوع أو السجود فيها فسأله فقال لا فقال والله ما رأيته يصوم شهراً قط) من شهور السنة (إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر) يعني شهر رمضان (قال) الرجل (اسأله) يا رسول الله هل رآني قط أفطرت فيه أو نقصت من حقه شيئاً فسأله فقال والله ما رأيته يعطي سائلا ولا مسكينا ولا يزيده يعطي ماله شيئا في سبيل الله سوى هذه الزكاة التي يؤديها البر والفاجر قال الرجل (فسأله) يا رسول الله (هل رأني نقصت منها أو ماكست طالبها الذي ينالها) أي ماطلته (فسأله فقال لا فقال - صلّى الله عليه وسلم - قم فلعله خير منك).
قال العراقي: رواه أحمد في مسنده بإسناد صحيح.
٢٧٦٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم -) والله (ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد).
قال العراقي: لم أجد له أصلاً قال الحافظ السخاوي أي في المرفوع نعم جاء عن الحسن البصري إياكم والغيبة والذي نفسي بيده لهي أسرع في الحسنات من النار في الحطب.
قلت: روى ذلك ابن أبي الدنيا عن أبي الحسن عن ابن عبد الله الرقي حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني أبي عن الحسن أنه كان يقول إياكم والغيبة فذكره.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٠) لم أجد له إسناداً.
٢٧٦٧ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس).
قال العراقي: رواه البزار من حديث أنس بسند ضعيف اهـ.