٣٠٦٠ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع).
قال العراقي: رواه أبو داود من حديث أبي هريرة بسند جيد انتهى
قلت: ورواه كذلك البخاري في التاريخ والحكيم في النوادر وابن جرير في التهذيب والبيهقي في الشعب وقال ابن طاهر إسناده متصل.
٣٠٦١ - (قتل شهيد) أي استشهد رجل (على عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فبكته باكية فقالت واشهيداه فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - وما يدريك أنه شهيد فلعله قد كان يتكلم بما لا يعنيه أو يبخل بما لا ينقصه).
قال العراقي: رواه أبو يعلى من حديث أبي هريرة بسند ضعيف والبيهقي من حديث أنس أن أمه قالت ليهنك الشهادة وهو عند الترمذي إلا أن فيه رجلاً قال له أبشر بالجنة انتهى.
قلت: وسياق المصنف أورده في كتاب البخلاء وكذلك البيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة ولكن بلفظ إن رجلاً قتل شهيداً فبكته باكية والباقي سواء وتقدم للمصنف في آفات اللسان قصة لكعب بن عجرة تشبهها وفيها وما يدريك يا أم كعب لعل كعباً قال ما لا يعنيه أو منع ما لا يغنيه وقد رواه ابن أبي الدنيا.
٣٠٦٢ - (قال أبو سعيد الخدري) رضي الله عنه (دخل رجلان على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فسألاه ثمن بعير فأعطاهما دينارين فخرجا من عنده فلقيهما عمر بن الخطاب) رضي الله عنه (فأثنيا) على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - (وقالا معروفاً وشكرا ما صنع بهما فدخل عمر) رضي الله عنه (على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فأخبره بما قالا فقال له رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لكن فلان أعطيته ما بين عشرة إلى مائة ولم يقل ذلك) أي المعروف وحسن الصنيع (إن أحدكم يسألني فينطلق في مسألته متأبطها) أي آخذها تحت إبطه (وهي نار فقال عمر) رضي الله عنه (فلم تعطهم ما هو نار فقال يأبون إلا أن يسألوني ويأبي الله لي البخل).