عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص عن بلال بن الحرث المزني عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال فساقه (ثم قال وكان علقمة) بن وقاص بن محصن بن كلدة بن عبد يا ليل بن طريف بن عتواره بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي العتواري المدني قال النسائي ثقة وقال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث وله دار في المدينة في بني ليث وله بها عقب وقال المزي أخطأ من زعم أن له صحبة ولد في عهد النبي - صلّى الله عليه وسلم - ومات في خلافة عبد الملك روى له الجماعة (يقول كم من كلام منعنيه حديث بلال بن الحارث) وأصل ذلك أن علقمة مر برجل من أهل المدينة له شرف وهو جالس بسوق المدينة فقال علقمة يا فلان إن لك حرمة وإن لك حقاً وإن رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء فتتكلم عندهم وإني سمعت بلال بن الحارث يقول فذكره ثم قال علقمة أنظر ويحك ما تقول وما تتكلم به فرب كلام قد منعنيه ما سمعت من بلال.
٢٥٦٢ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن الرجل ليتكلم بالكلمة) الواحدة لأجل أن (يضحك بها جلساءه يهوى) أي يسقط (بها) أي بسببها (أبعد من الثريا).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة بسند حسن وللشيخين والترمذي إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها سبعين خريفاً في النار لفظ الترمذي وقال حسن غريب اهـ.
قلت: قال ابن أبي الدنيا حدثنا الحسن بن عيسى أنا عبد الله بن المبارك أخبرنا الزبير بن سعيد عن صفوان بن سليم عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - فساقه وفيه يضحك منها والباقي سواء وقال أيضاً حدثنا العباس العنبري حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا جرير بن حازم سمعت الحسن يحدث عن أبي هريرة عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يرى أن تبلغ حيث بلغت ترديه في النار أربعين خريفاً وأما حديث الترمذي فرواه أيضاً ابن ماجه والحاكم وعند أحمد من حديث أبي سعيد الخدري إن الرجل ليتكلم بالكلمة يرى بها بأساً ليضحك بها القوم وإنه ليقع بها أبعد من السماء.