٢٥٣٧ - (وعن سعيد بن جبير مرفوعاً إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلها تذكر اللسان أي تقول اتق الله فينا فإنك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا).
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري رفعه ووقع في الأحياء عن سعيد بن جبير مرفوعاً وإنما هو عن سعيد بن جبير عن أبي سعيد رفعه ورواه الترمذي موقوفاً عن حماد بن زيد وقال هو أصح اهـ.
قلت: ورواه كذلك ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي كلهم من حديث أبي سعيد ولفظهم بعد قوله اتق الله فينا فإنما نحن بك وقوله تكفر اللسان كذا وقع في أكثر نسخ الجامعين الكبير والصغير ودرر البحار والذي في نسخ الترمذي والنهاية تكفر للسان ومنهم من وقفه على أبي سعيد لا على حماد كما في الجامع الكبير للسيوطي وقال ابن أبي الدنيا في الصمت حدثني عمران بن موسى القزاز حدثنا حماد بن زيد عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن أبي سعيد قال أراه رفعه قال إذا أصبح ابن آدم فساقه.
٢٥٣٨ - (رُوي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهو يمد لسانه بيده فقال له ما تصنع يا خليفة رسول الله قال هذا أوردني الموارد) أي موارد الهلاك (إن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال ليس شيء من الجسد إلا يشكو إلى الله تعالى اللسان على حدته).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في الصمت وأبو يعلى في مسنده والدارقطني في العلل والبيهقي في الشعب من رواية أسلم مولى عمر وقال الدارقطني أن المرفوع وهم على الدراوردي قال وروى هذا الحديث عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر ولا عله له اهـ.