قال العراقي: روى من طريق هشام بن بشير وأزهر بن سعد السمان عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن ابن عمر قال ابن طاهر في الكشف عن أخبار الشهاب وهو منكر من حديث ابن عون قال والحمل فيه على من قبل هشام فإنهم إلى الجهالة أقرب اهـ وقال السيوطي قد أورد الديلمي في مسند الفردوس من طريق ابن السني حدثنا الحسين بن عبد الله القطان عن عامر بن سيار عن أبي الصباح عن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غض صوته عند العلماء كان يوم القيامة من الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى من أصحابي ولا خير في التملق والتواضع إلاَّ ما كان في الله أو طلب العلم اهـ.
١٣٨ - (الحكمة ضالة المؤمن يغتنمها حيث يظفر بها) والجملة الأولى وقعت في حديث رواه الترمذي في أواخر باب العلم من جامعه من طريق إبراهيم بن الفضل عن سعيد المقري عن أبي هريرة رفعه الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها وقال إنه غريب وإبراهيم يضعف وعند البيهقي في المدخل من حديث سعيد بن أبي بردة قال كان يقال الحكمة ضالة المؤمن يأخذها حيث وجدها وقد تقدم شيء من ذلك في أوّل الكتاب وقد روى العسكري من حديث عتبة بن عبد الرحمن عن شبيب بن بشير عن أنس رفعه العلم ضالة المؤمن حيث وجدها أخذها وعند القضاعي في آخر هذا الحديث حيثما وجد المؤمن ضالة فليجمعها إليه ويروى عن ابن عمر رفعه خذ الحكمة ولا يضرك من أي وعاء خرجت ونحو هذا يروي عن قول علي رضي الله عنه قال العسكري أراد - صلى الله عليه وسلم - أن الحكيم يطلب الحكمة أبداً وينشدها فهو بمنزلة المضل ناقة يطلبها ثم أسند عن مبارك بن فضالة قال خطب الحجاج فقال إن الله أمرنا بطلب الآخرة وكفانا مؤنة الدنيا فليته كفانا مؤنة الأخرة وأمرنا بطلب الدنيا فقال الحسن ضالة المؤمن عند فاسق فليأخذها وعن يوسف بن أسباط قال كنت مع سفيان الثوري وحازم بن خزيمة يخطب فقال في خطبته إن يوماً أسكر الكبار وشيب الصغار ليوم عسير شره مستطير فقال سفيان حكمة من جوف خرب ثم أخرج سريحة يعني لوحاً فكتبها نقله السخاوي في المقاصد ومن كلام علي رضي الله عنه أنظر إلى ما قاله ولا تنظر إلى من قال ومن أمثالهم المشهورة العق العسل ولا تسل.