وسكت عنه الحاكم ولم يصححه لأن فيه يزيد بن حبان مضعف وقيل بل هو مجهول الحال وساقه ابن عدي من مناكير حبان بن عبيد الله نعم رواه الترمذي في العلل عن البراء من طريق آخر بلفظ كانت سوداء مربعة من نمرة ثم قال سألت عنه محمداً يعني البخاري فقال حديث حسن اهـ.
ورواه الطبراني باللفظ المذكور من هذا الوجه وزاد مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله وفي سنن أبي داود أنها كانت صفراء (تنبيه) الراية العلم الكبير واللواء العلم الصغير فالراية هي التي يتولاها صاحب الحرب ويقاتل عليها وإليها تميل المقاتلة واللواء علامة كبكبة الأمير تدور معه حيث دار قال ابن العربي اللواء ما يعقد في طرف الرمح ويكون عليه والراية ما يعقد فيه ويترك حتى تصفقه الرياح.
٢٢٥٩ - (واسم سيفه الذي) كان (يشهد به الحروب ذو الفقار) قال ابن القيم تنفله من بدر وهو الذي أرى فيه الرؤيا ودخل به يوم فتح مكة وكانت أسيافه سبعة وهذا ألزمها له وقال الزمخشري سمي ذا الفقار لأنه كانت في إحدى شفرتيه خروز شبهت بفقار الظهر وكان هذا السيف لمنبه بن الحجاج أو منبه بن وهب أو العاص بن منبه أو الحجاج بن علاط أو غيرهم ثم صار عند الخلفاء العباسيين.
قال العراقي: روى أبو الشيخ من حديث عليّ بن أبي طالب كان اسم سيف رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذا الفقار وللترمذي وابن ماجه من حديث ابن عباس أنه - صلّى الله عليه وسلم - تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدر وللحاكم من حديث علي في أثناء حديث وسيفه ذو الفقار وهو ضعيف اهـ.
وقال الأصمعي: دخلت على الرشيد فقال أريكم سيف رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذا الفقار قلنا نعم فجاء به فما رأيت سيفاً أحسن منه إذا نصب لم ير فيه شيء وإذا بطح عد فيه سبع فقر وإذا صفيحته يمانية يحار الطرف فيه من حسنه وقال قاسم في الدلائل أن ذلك كان يرى في رونقه شبيهاً بفقار الحية فإذا التمس لم يوجد وله ذكر في حديث ابن عباس الطويل وسيأتي ذكره.