[٤٦ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - لا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله ولا للعالم أن يسكت على علمه).]
هكذا أورده صاحب القوت فقال وكذلك روينا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينبغي للجاهل أن يستقر على جهله ولا ينبغي للعالم أن يسكت عن علمه وقد قال الله تعالى فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
وقال العراقي: رواه ابن السنى وأبو نعيم في كتابيهما رياضة المتعلمين وأبو بكر بن مردويه في تفسيره وأبو الشيخ في كتاب الثواب من رواية محمد بن أبي حميد عن ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره وقدم ذكر العالم وفي آخره فإن الله قال فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ومحمد بن أبي حميد منكر الحديث قاله البخاري وغيره اهـ.
قلت: هو حماد بن أبي حميد إبراهيم الزرقي الإنصاري أبو إبراهيم المدني من رجال الترمذي وابن ماجه ضعيف وقد أخرجه الطبراني في الأوسط من هذا الطريق وسياقه كسياق الجماعة*
[٤٧ - (وفي حديث أبي ذر).]
جندب بن جنادة الغفاري رضي الله عنه رفعه (حضور مجلس عالم أفضل من صلاة ألف ركعة وعيادة ألف مريض وشهود ألف جنازة فقيل يا رسول الله ومن قراءة القرآن فقال وهل ينفع القرآن إلا بالعلم).
قال العراقي: هذا الحديث موضوع وإنما أعرفه من حديث عمر لا من حديث أبي ذر كما ذكره ابن الجوزي في الموضوعات فقال روى محمد بن علي بن عمر المذكر قال حدثنا إسحاق بن الجعد حدثنا أحمد بن عبد الله الهروي حدثنا إسحاق بن نجيح حدثنا هشام بن حسان حدثنا محمد بن سيرين حدثنا عبيدة السلماني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا شاهد فقال يا رسول الله إذا حضرت جنازة وحضر مجلس عالم أيهما أحب إليك أن أشهده فقال إن كان للجنازة من يتبعها ويدفنها فإن حضور مجلس عالم أفضل من حضور ألف جنازة تشيعها ومن حضور ألف