يشار إليه بالأصابع وكان رزقه كفافاً فصبر على ذلك عجلت منيته وقلت بواكيه وقل تراثه وهكذا رواه الطيالسي وأحمد والطبراني وصاحب الحلية والحاكم والبيهقي وهو من رواية علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة وهم ضعفاء وقال الذهبي عقب تصحيح الحاكم له لا بل هو إلى الضعف مائل وقال ابن الجوزي حديث لا يصح رواته ما بين مجاهيل وضعفاء ولا يبعد أن يكون معمولهم وقال ابن القطان وأخطأ من عزاه لأبي هريرة وأخرج مسلم في صحيحه أن عمر بن سعد انطلق إلى أبيه سعد وهو في غنم له خارجاً من المدينة فلما رآه سعد قال أعوذ بالله من شر هذا الراكب فلما أتاه قال يا أبت أرضيت أن تكون أعرابياً في غنمك والناس يتنازعون في الملك بالمدينة فضرب سعد صدره وقال اسكت سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وهو يقول إن أغبط أوليائي عندي وساقه كسياق المصنف.
٣١٠١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - حب المال والجاه ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل).
قال العراقي: لم أجده هكذا وقد تقدم.
قلت: والذي ورد من حديث ابن مسعود الغناء واللهو ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب رواه الديلمي ورواه أيضاً من حديث أبي هريرة بلفظ حب الغناء ينبت النفاق في القلب الخ وقد تقدم الكلام عليه في كتاب السماع.
٣١٠٢ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ما ذئبان ضاريان أرسلا في زريبة غنم بأكثر فساداً من حب الشرف والمال في دين المرء المسلم) رواه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح والدارمي والطبراني في الكبير من حديث كعب بن مالك بلفظ ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه ورواه الطبراني في الأوسط من حديث عاصم بن عدي قال اشتريت مائة سهم من سهام خيبر فبلغ ذلك النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال ما ذئبان عاديان ظلا في غنم أضاعها ربها من طلب المسلم المال والشرف لدينه