وقال فلما أتى جبريل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل يا جبريل ولم يقل إن يمكث وأما حديث أنس فرواه الطبراني في الأوسط من رواية عمار بن عمارة الأزدي قال حدثني محمد بن محمد بن عبد الله عن أنس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبريل أي البقاع خير قال لا أدري قال فسل عن ذلك ربك عز وجل قال فبكي جبريل وقال يا محمد ولنا أن نسأله هو الذي يخبرنا بما شاء فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال خير البقاع بيوت الله عز وجل في الأرض قال فأي البقاع شر فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال شر البقاع الأسواق وقد روى الحديث أيضاً عن أبي هريرة رواه مسلم في صحيحه من رواية عبد الرحمن بن مهران عنه وليس فيه موضع الاستدلال به من قوله لا أدري.
١٨٧ - (كان شغل الصحابة والتابعين) لهم بإحسان (في خمسة أشياء قراءة القرآن دراسة وتعليماً (وعمارة المساجد) بالصلوات في الجماعات (وذكر الله تعالى) سراً وجهراً في كل أحيان (والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) شرعاً نقله صاحب القوت عن بعض السلف.
قلت: أخرج اللالكائي في كتاب السنة من رواية صبيح بن عبد الله الفرغاني قال حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي قال كان يقال خمس كان عليها أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - والتابعون بإحسان لزوم الجماعة وإتباع السنة وعمارة المساجد وتلاوة القرآن والجهاد فى سبيل الله (وذلك لما سمعوا من قوله - صلى الله عليه وسلم - كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا ثلاث أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو ذكر الله تعالى) هكذا أورده صاحب القوت بلا سند.
وقال العراقي: رواه الترمذي وابن ماجه من رواية صفية بنت شيبة عن أم حبيبة رضي الله عنها رفعته فذكرته دون قوله ثلاث وقال ابن ماجه إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتعريف قال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن يزيد بن خنيس.