أبو محمد بن حيان حدثنا محمد بن عبد الله حدثني رستة حدثنا أبو أيوب حدثنا جعفر بن سليمان سمعت مالك بن دينار يقول قالت ابنة الربيع بن خثيم للربيع يا أبت مالك لا تنام والناس ينامون فقال إن النار لا تدع أباك أن ينام.
٣٨٧٥ - (وقيل لعامر بن عبد الله) بن عبد قيس العنبري البصري التابعي العابد وهو المعروف بعامر بن عبد قيس في الحلية قال وهو أوّل من عرف بالنسك واشتهر من عباد التابعين بالبصرة فقدمناه على غيره من الكوفيين لتقدم البصرة على الكوفة بنيت قبل الكوفة بأربع سنين وكذلك أهل البصرة بالنسك والعبادة أشهر وأقدم من الكوفيين وكان عامر بن عبد قيس قد تخرج على أبي موسى الأشعري في النسك والتعبد ومنه تلقى القرآن (كيف صبرك على سهر الليل وظمأ الهواجر فقال هل هو إلا أني صرفت طعام النهار إلى الليل ونوم الليل إلى النهار وليس في ذلك خطير أمر وكان يقول ما رأيت مثل الجنة نام طالبها ولا مثل النار نام هاربها وكان إذا جاء الليل قال أذهب حر النار النوم فما ينام حتى يصبح فإذا جاء النهار قال أذهب حرّ النار النوم فما ينام حتى يمسي فإذا جاء الليل قال من خاف أدلج عند الصباح يحمد القوم السري) قوله ما رأيت مثل الجنة إلخ هوحديث مرفوع من رواية أبي هريرة رواه ابن المبارك في الزهد والترمذي وضعفه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الشعب بلفظ ما رأيت مثل النار نام هاربها ولا مثل الجنة نام طالبها وقوله من خاف أدلج هو أيضاً حديث مرفوع من رواية أبي هريرة وأبي بن كعب بزيادة ومن أدلج بلغ المنزل فحديث أبي هريرة رواه الترمذي وقال حسن غريب والرامهرمزي في الأمثال والحاكم والبيهقي وحديث أبي بن كعب رواه أبو نعيم في الحلية والحاكم وقوله عند الصباح يحمد القوم السري من الأمثال المشهورة.
٣٨٧٦ - (وقال القاسم بن محمد) بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي أبو محمد ويقال أبو عبد الرحمن المدني الفقيه الإمام الورع الثقة قال البخاري قتل أبوه قريباً من سنة ست وثلاثين بعد عثمان وبقي القاسم يتيماً في حجر عائشة وكان أشبه الناس بجده وكان أعلم