بمحمد - صلّى الله عليه وسلم - وإذا إبراهيم شيخ وإذا هو يقول لإبراهيم استغفر لأمتي وإبراهيم يقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك أهراقوا دماءهم وقتلوا إمامهم فهلا فعلوا كما فعل سعد خليلي فقلت والله لقد رأيت رؤيا لعل الله أن ينفعني بها اذهب فانظر مكان سعد فأكون معه فأتيت سعداً فقصصت عليه القصة فما أكثر بها فرحاً وقال قد خاب من لم يكن إبراهيم خليله قلت مع أي الطائفتين أنت قال أنا مع واحد منهما فقلت فما تأمرني قال ألك غنم قلت لا قال فاشتر شيئاً فكن فيها حتى تنجلي وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات وابن سعد في الطبقات عن محمد بن زياد الألهاني أن غضيف بن الحارث قال لعبد الله بن عائذ الصحابي حين حضرته الوفاة أن استطعت أن تلقانا فتخبرنا ما لقيت بعد الموت فلقيه في منامه بعد حين فقال له ألا تخبرنا قال نجونا ولم نكد أن ننجو نجونا بعد المشيبات فوجدنا ربنا خير رب غفر الذنب وتجاوز عن السيئة إلا ما كان من الإحراض قلت له وما الإحراض قال الذين يشار إليهم بالأصابع في الشر وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي الزاهرية قال عاد عبد الأعلى عدي بن أبي بلال الخزاعي فقال له عبد الأعلى اقرأ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مني السلام وإن استطعت أن تلقانا فتعلمني بذلك وكانت أم عبد الله أخت أبي الزاهرية تحت ابن أبي بلال فرأته في منامها بعد وفاته بثلاثة أيام فقال إن ابنتي بعد ثلاث لاحقتي فهل تعرفين عبد الأعلى قالت لا قال فاسألي عنه ثم أخبريه إني قد أقرأت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - منه السلام فرد عليه فأخبرت أخاها أبا الزاهرية بذلك فأبلغه.
٤٠٧٦ - (رؤي مالك بن أنس) الإمام رحمه الله تعالى في النوم (فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لي بكلمة كان يقولها عثمان بن عفان رضي الله عنه عند رؤية الجنازة سبحان الحي الذي لا يموت) هكذا هو في الرسالة مالك بن أنس وقال صاحب كتاب المتفجعين حدثنا محمد بن علي بن ميمون حدثنا عبد الأعلى بن حماد عن رجل رأى مالك بن دينار في نومه فقال له ما فعل الله بك قال