من الماء الجاري من قلة الجبل إلى حضيض الأرض اللهم فمن أحبني فارزقه العفاف والكفاف ومن أبغضني فأكثر ماله وولده رواه البيهقي في السنن وفي الزهد وضعفه وابن عساكر وأما حديث أبي ذر فلفظه إن كنت تحبنا فأعد للفقر تجفافاً فإن الفقر أسرع إلى من يحبنا من السيل من أعلى الأكمة إلى أسفلها رواه الحاكم.
٣٧٣٢ - (عن عمر رضي الله عنه قال نظر النبي - صلّى الله عليه وسلم - إلى مصعب بن عمير) بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار العبدي أحد السابقين إلى الإسلام أسلم والنبي - صلّى الله عليه وسلم - في دار الأرقم وكتم إسلامه خوفاً من أمه وقومه فعلم عثمان بن طلحة فأعلم أهله فأوثقوه فلم يزل محبوساً إلى أن هرب مع من هاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكة فهاجر إلى المدينة وشهد بدراً ثم أحداً ومعه اللواء فاستشهد رضي الله عنه (مقبلاً وعليه إهاب كبش) أي جلده (قد تنطق به) أي جعله كهيئة النطاق (فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - انظروا إلى هذا الرجل الذي نورالله قلبه لقد رأيته بين أبوين يغذوانه بأطيب الطعام والشراب فدعاه حب الله رسوله إلى ما ترون).
قال العراقي: رواه أبو نعيم في الحلية بإسناد حسن اهـ.
قلت: رواه عن أبي عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا إبراهيم الحوراني حدثنا عبد العزيز بن عمير حدثنا زيد بن أبي الزرقاء حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن زيد بن الأصم عن عمر بن الخطاب قال نظر النبي - صلّى الله عليه وسلم - إلى مصعب بن عمير فذكره وذكر محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن بعض آل سعد عن سعد بن أبي وقاص قال كان مصعب بن عمير أنعم غلام بمكة وأجوده حلة مع أبويه وأخرج الترمذي بسند فيه ضعف عن علي قال رأى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مصعب بن عمير للذي كان فيه من النعمة ولما صار إليه.