جبابها أي من جنس جلبابها ويؤيده رواية ابن خزيمة من جلابيبها أي مما لا تحتاج إليه أو هو على سبيل المبالغة أي يخرجن ولو كان ثنتان في ثوب واحد قال ابن بطال فيه تأكيد خروجهن للعيد لأنه إذا أمر من لا جلباب لها فمن لها جلباب أولى اهـ.
٥٧٢ - (ضحى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بكبشين أملحين وذبح بيده وقال بسم الله والله أكبر هذا عني وعمن لم يضح من أمتي) وفي بعض النسخ ضحى بكبش.
وقال العراقي: متفق عليه دون قوله هذا عني الخ من حديث أنس وهذه الزيادة عند أبي داود والترمذي من حديث جابر وقال الترمذي غريب منقطع اهـ.
قلت: والذي في المتفق عليه بزيادة أقرنين بعد أملحين والأملح الذي فيه بياض وسواد وقول الترمذي أنه غريب منقطع يشير إلى أنه من رواية عمرو مولى المطلب عن المطلب ورجل من بني سلمة عن جابر وفيه أنه دعا بكبش فذبحه وقال عني وعمن لم يضح من أمتي قال الترمذي ويقال المطلب لم يسمع من جابر وذكر في موضع آخر من كتابه قال محمد لا أعرف للمطلب سماعاً من أحد من الصحابة إلا قوله حدثني من شهد خطبة النبي - صلّى الله عليه وسلم - وسمعت عبد الله ابن عبد الرحمن يقول لا نعرف له سماعاً من أحد من الصحابة اهـ كلام الترمذي.
قلت: وكذا قاله أبو حاتم وقال محمد بن سعد لا يحتج بحديث المطلب لأنه يرسل عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - كثيراً وليس له لقاء اهـ ومع هذا فمولى المطلب قال فيه ابن معين ليس بالقوى وليس بحجة أي فلا يصح الاحتجاج بحديثه فافهم ذلك وأخرج مسلم من حديث عائشة أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أمر بكبش أقرن يطأ في سواد وينظر في سواد ويبرك في السواد فأتى به ليضحي به فقال يا عائشة هلمي المدية ثم استحديها بحجر ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال بسم الله اللهم تقبل من محمد ومن أمة محمد ثم ضحى وزاد