٢٨٥٩ - (تقول بلسانك أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا أمر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن يقال عند الغيظ).
قال العراقي: متفق عليه من حديث سليمان بن صرد قال كنت جالساً مع النبي - صلّى الله عليه وسلم - ورجلان يستبان فأحدهما أحمر وجهه وانتفخت أوداجه الحديث وفيه لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لذهب عنه ما يجد فقالوا له أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال تعوذ بالله من الشيطان الرجيم اهـ.
قلت: لفظ الحديث عندهما قال استب رجلان عند النبي - صلّى الله عليه وسلم - ونحن جلوس عنده وأحدهما يسب صاحبه مغضباً قد أحمر وجهه فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - أني لأعلم كلمة لو قالها لأذهبت عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقالوا للرجل أما تسمع ما يقول النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال إني لست بمجنون وقد رواه كذلك أبو داود والترمذي والنسائي وفي رواية لهؤلاء الثلاثة من حديث معاذ اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم قال صاحب سلاح المؤمن وليس لسليمان بن صرد في الصحيحين سوى حديثين أحدهما هذا وروى ابن عدي من حديث أبي هريرة إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه ورواه الطبراني أيضاً في الأوسط والصغير من حديث ابن مسعود بنحوه.
٢٨٦٠ - (كان - صلّى الله عليه وسلم - إذا غضبت عائشة) رضي الله عنها (أخذ بأنفها وقال يا عويش) صغر اسمها للترحم (قولي اللهم رب النبي محمد اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن) رواه ابن السني في اليوم والليلة من حديثها وقد تقدم في الأذكار والدعوات.
٢٨٦١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن الغضب جمرة توقد في القلب ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه) أي عروق رقبته (وحمرة عينيه فإذا وجد أحدكم من ذلك شيئاً فإن كان قائماً فليجلس وإن كان جالساً فليقم).
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث أبي سعيد دون قوله توقد ورواه بهذه اللفظة البيهقي وقد تقدم اهـ.