للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وركب سنن الضلال لم يمش حاله إلاَّ بالجدل أي الخصومة بالباطل وقال القاضي في تفسيره المراد التعصب لتخريج المذاهب الفاسدة والعقائد الزائغة لا المناظرة لإظهار الحق واستكشاف الحال واستعلام ما ليس معلوماً عنده فإنه فرض كفاية خارج عما نطق به الحديث اهـ.

[١٢٠ - (وفي الحديث في معنى قوله تعالى فأما الذين في قلوبهم زيغ).]

فيتعبون ما تشابه منه (قال هم أهل الجدل الذين عناهم الله تعالى بقوله فاحذرهم) هكذا أورده صاحب القوت بلا سند.

وقال العراقي: متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها اهـ قلت وكذا أبو داود والترمذي كلهم من رواية ابن أبي مليكة عن القاسم عنها بلفظة تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية هو الذي أنزل عليك الكتاب إلى قوله أولوا الألباب قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم وقد رواه ابن ماجه من رواية أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة وفيه فقال يا عائشة إذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فاحذروهم الحديث فلم يذكر بين ابن أبي مليكة وعائشة القاسم.

[١٢١ - (وفي بعض الأخبار إنكم في زمان الهمتم فيه وسيأتي قوم يلهمون الجدل).]

هكذا أورده صاحب القوت بلا إسناد

وقال العراقي: لم أجد له أصلاً أهـ ومن شواهده ما أخرجه الخطيب في الاقتضاء من طريق العباس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي سمعت الأوزاعي يقول إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل وأخرج اللالكائي في السنة من رواية يحيى بن معين قال حدثنا عثمان بن صالح حدثنا ابن مُضر عن الأوزاعي فساقه إلاَّ أنه قال ألزمهم الجدل والباقي سواء وأخرج الخطيب من طريق عبد الله بن حنيف سمعت إبراهيم البكاء يقول سمعت معروف بين فيروز الكرخي يقول إذا أراد الله بعبد خيراً فتح له

<<  <  ج: ص:  >  >>