إليه العراقي فلفظه يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله هكذا ساقه الترمذي وقال حسن غريب رواه ابن حبان كذلك رواه الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس ويروى أيضاً من مرسل جبير بن نفير ولفظه يا معشر الذين أسلموا بألسنتهم ولم يدخل الإيمان في قلوبهم لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عثراتهم فإنه من يتبع عثرة أخيه المسلم يتبع الله عثرته ومن يتبع الله عثرته يفضحه وهو في قعر بيته الحديث بطوله هكذا أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول.
١٧٣٦ - (إنّ الله عفو يحب العفو)
رواه الحاكم عن ابن مسعود ورواه ابن عدي من حديث عبد الله بن جعفر وقرأ (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم).
قال العراقي: رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد (وفي رواية أخرى كأنما سفى في وجه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - رماد) هكذا رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق لشدة تغيره وأخرج عبد الرزاق بن أبي شيبة وعبد بن حمد وأبو داود وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن زيد بن وهب قال أتى ابن مسعود فقيل هذا فلان تقطر لحيته خمراً فقال عبد الله إنا قد نهينا عن التجسس ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به والأقرب إلى سياق المصنف ما رواه أبو حنيفة عن يحيى بن عبد الله الجائر عن أبي ماجد الحنفي عن ابن مسعود قال أتاه رجل بابن أخ له نشوان قد ذهب عقله فقال ترتوره ومزمزوه واستنكهوه فترتر ومزمز واستنكه فوجد منه رائحة شراب فأمر بحبسه فلما صحا دعاه ودعا بسوط فقطع ثمرته ثم رقه ثم دعا جلاداً فقال اجلد وارفع يدك في جلدك ولا تبعد ضبعيك قال ثم أنشأ عبد الله يعد حتى إذا كمل ثلاثين جلدة خلى سبيله فقال الشيخ يا أبا عبد الرحمن أنه لابن أخي ومالي ولد غيره فقال بئس العم