قال لما نزلت هذه الآية (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل قباء ما هذه الطهارة التي أثنى الله بها عليكم قالوا) إنَّا نتبع الحجارة الماء أي (تجمع بين الماء والحجر) وسنده ضعيف كلما قاله العراقي وابن الملقن.
وقال العراقي: ورواه ابن حبان والحاكم وصححه من حديث أبي أيوب وجابر وأنس في الاستنجاء بالماء ليس فيه ذكر الحجر اهـ.
قلت: وأخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رفعه قال نزلت هذه الآية في أهل قباء فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم هذه الآية وقال الترمذي حديث غريب.
وقال العراقي وابن الملقن: وفي ذلك رد على قول النووي تبعاً لابن الصلاح أن الوارد في جمع أهل قباء بين الماء والأحجار لا أصل له في كتب الحديث وإنما قاله أصحابنا وغيرهم في كتب الفقه والتفسير اهـ.
٢٩٢ - لم ير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط خارجاً من الغائط إلاّ توضأ وهذا الحديث لم يتعرض له العراقي إلا أن يكون المراد بالوضوء الاستنجاء وهو وإن كان بعيداً ولكن يساعده ما رواه ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها.
قالت: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من غائط قط إلاً من ماء إلاً أنه لا يناسب المقام كما لا يخفي وربما يخالفه ما أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث عائشة رضي الله عنها.
قالت: بال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام عمر خلفه بكوز من ماء فقال ما هذا يا عمر قال ماء توضأ به قال ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت لكانت سنة قال المنذري المرأة التي روت عن عائشة مجهولة.
٢٩٣ - قال النبي - صلى الله عليه وسلم - إن أفواهكم طرق القرآن فطيبوها بالسواك.