٢١١٤ - (يعود المرضى) حتى لقد عاد غلاماً يهودياً كان يخدمه وعاد عمه وهو مشرك وعرض عليهما الإسلام فأسلم الأوّل وقصته في البخاري وروى أبو داود من حديث عائشة كان يعود المريض وهو معتكف.
٢١١٥ - (يشهد الجنائز) روى الترمذي وابن ماجه وضعفه والحاكم وصححه من حديث أنس قال كان يعود المريض ويشهد الجنائز ورواه الحاكم من حديث سهل بن حنيف وقال صحيح الإسناد وفي الصحيحين وغيرهما عدة أحاديث من عيادته للمرضى وشهوده للجنائز منها حديث جابر عندهما قال مرضت فأتاني النبي - صلّى الله عليه وسلم - يعودني وأبو بكر رضي الله عنه وهما ماشيان الحديث وقد أخرجه الشيخ أبو داود.
[٢١١٦ - (يمشي وحده بين أعدائه بلا حارس).]
قال العراقي: رواه الترمذي والحاكم من حديث عائشة كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يحرس حتى نزلت هذه الآية والله يعصمك من الناس فأخرج رأسه من القبة فقال انصرفوا فقد عصمني الله قال الترمذي غريب وقال الحاكم صحيح الإسناد.
٢١١٧ - كان أشد الناس تواضعاً وحسبك شاهداً على ذلك أن الله سبحانه خيره بين أن يكون ملكاً نبياً أو نبياً عبداً فاختار أن يكون نبياً عبداً ومن ثم لم يأكل متكئاً بعد وقا آكل كما يأكل العبد حتى فارق الدنيا ولم يقل لشيء فعله أنس خادمه أف قط وما ضرب أحداً من عبيده وإمائه وهذا أمر لا يتسع له الطبع البشري لولا التأييد الإلهي.
قال العراقي: روى أبو الحسن بن الضحاك في الشمائل من حديث أبي سعيد الخدري في صفته - صلّى الله عليه وسلم - متواضع في غير ذلة وسنده ضعيف وفي الأحاديث الصحيحة الدالة على شدة تواضعه غنية عنه منها عند النسائي من حديث ابن أبي أوفى كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين الحديث وقد تقدم اهـ.