[١٠٦٢ - (فإذا غضبت) على أحد (فقل اللهم اغفر لي ذنبي واذهب غيظ قلبي وأجرني من الشيطان الرجيم)]
قال العراقي: رواه ابن السني في اليوم والليلة من حديث عائشة بإسناد ضعيف اهـ
قلت: ولفظ ابن السني كان إذا غضبت عائشة عرك بأنفها وقال يا عويش قولي اللهم رب محمد اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن ورأيت بخط الحافظ السخاوي ما نصه هو في مسند أحمد من حديث سلمة في حديث طويل وسنده حسن.
١٠٦٣ - (فإذا خفتَ قوماً) أي شرهم (فقل اللهم إنا نجعلك في نحورهم) أي في إزاء صدورهم تقول جعلت فلاناً نحر العدوّ إذا جعلته قبالته وترسا يقاتل عنك ويحول بينك وبينه (ونعوذ بك من شرورهم) خص النحر لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع والعدوّ إنما يستقبل نحره عند المناهضة في القتال أو للتفاؤل بنحرهم أي قتلهم.
قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة من حديث أبي موسى بسند صحيح اهـ.
قلت: وكذلك رواه الحاكم وابن حبان في صحيحيهما ولفظ الأربعة سواء أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - كان إذا خاف قوماً قال اللهم فذكروه وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي وفي لفظ لابن حبان كان إذا أصاب قوما ورواه أيضاً أحمد والبيهقي قال النووي في الأذكار والرياض أسانيده صحيحة.
١٠٦٤ - (إذا غزوتَ) الكفار (فقل اللهم أنت عضدي) أي معتمدي قال الطيبي هو كناية عما يعتمد عليه ويثق المرء به في الخيرات وغيرها من القوّة (و) إنك (نصيري) أي ناصري ومعيني (وبك أقاتل) أي عدوّك وعدوّي.
قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث أنس قال الترمذي حسن غريب اهـ.