٣٦٠٢ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من أصبح وهمه الدنيا شتت الله عليه أمره وفرق عليه ضيعته) أي عياله وما يخاف عليه من الضياع (وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن أصبح وهمه الآخرة جمع الله له همه وحفظ عليه ضيعته وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة) وإن لم يردها.
قال العراقي: رواه ابن ماجة من حديث زيد بن ثابت بسند جيد والترمذي من حديث أنس بسند ضعيف نحوه اهـ.
قلت: حديثه رواه أيضاً ابن النجار ولفظ من أراد الآخرة وسعى لها سعيها كتب الله له غناه في قلبه وكف عليه ضيعته فيصبح غنياً ويمسي غنياً ومن أراد الدنيا وسعى لها سعيها فشا الله ضيعته وكتب فقره في قلبه فيصبح فقيراً ويمسي فقيراً.
٣٦٠٣ - (قال) ابن مسعود أيضاً (ما عرفت أن فينا من يحب الدنيا حتى نزل قوله تعالى منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) ولفظ القوت ما أحسب أن فينا أحداً يريد الدنيا حتى نزلت.
وقال العراقي: رواه البيهقي في الدلائل بإسناد حسن.
٣٦٠٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إذا رأيتم العبد قد أعطي صمتاً وزهداً في الدنيا فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة).
قال العراقي: رواه ابن ماجة من حديث أبي خلاد بسند فيه ضعف اهـ.
قلت: لفظ ابن ماجة إذا رأيتم الرجل قد أعطى زهداً في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة وكذلك رواه ابن سعد والطبراني وأبو نعيم في الحلية والبيهقي وابن عساكر ورواه أيضاً الطبراني والبيهقي من حديث أبي هريرة وقال القشيري في الرسالة أخبرنا حمزة بن يوسف السهمي