سنة سبعة وستين (باع رجل عبداً وقال للمشتري ما فيه عيب إلا النميمة قال رضيت فاشتراه فمكث الغلام أياماً قال لزوجة مولاه إن زوجك لا يحبك وهو يريد أن يتسرى عليك فخذي الموسى واحلقي من قفاه عند نومه شعرات حتى أسحره عليها فيحبك ثم قال للزوج إن امرأتك اتخذت خليلاً وتريد أن تقتلك فتناوم لها حتى تعرف فجاءت المرأة بالموسى فظن أنها تقتله فقام وقتلها فجاء أهل المرأة وقتلوا الزوج فاستحرَّ القتال بين القبيلتين وطال الأمر) أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت من طريق حماد بن سلمة عن حميد وهو الطويل فقال حدثنا إبراهيم أبو إسحاق حدثني يزيد بن عوف حدثنا حماد بن سلمة عن حميد أن رجلاً ساوم بعبد فقال مولاه إني أبرأ إليك من النميمة فقال نعم أنت بريء منها قال فاشتراه فجعل يقول لمولاه إن امرأتك تبغي وتفعل وتفعل وإنها تريد أن تقتلك ويقول للمرأة إن زوجل يريد أن يتزوج عليك ويتسرى عليك فإن أردت أن أعطفه عليك فلا يتزوج عليك ولا يتسرى فخذي الموسى واحلقي شعرة من قفاه إذا نام وقال للزوج إنها تريد أن تقتلك إذا نمت قال فذهب فتناوم لها وجاءت بموسى لتحلق شعرة من حلقه فأخذ بيدها فقتلها فجاء أهلها فاستعدوا عليه فقتلوه.
٢٨٠٦ - (قال) أبو اليقظان (عمار بن ياسر) بن عامر بن مالك العنبسي بنون ساكنة وسين مهملة موسى بني مخزوم وصحابي جليل مشهور من السابقين الأوَّلين بدري قتل مع علي رضي الله عنهما بصفين سنة سبع وثلاثين (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من كان له وجهان في الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيامه) رواه ابن أبي الدنيا عن يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا شريك حدثنا الركين بن الربيع عن نعيم بن حنظلة عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره وأخرجه البخاري في كتاب الأدب المفرد وأبو داود بسند حسن.